المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 81 بتاريخ السبت يوليو 21, 2012 3:29 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1437 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Ryhab فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1899 مساهمة في هذا المنتدى في 1007 موضوع
القيم وتشكيل المستقبل
مقدمة "تعدُّ القيمُ من المفاهيمِ السهلة الممتنعة؛ فهي سهلة بسيطة واسعة الانتشارِ بين عامة الناس، تُستخدَم لوصفِ ما هو مرغوبٌ فيه ومفضَّل من أنماط السلوك، وهي معقَّدة؛ لارتباطها بتراث فلسفي عميق، يمتدُّ إلى وجود الإنسان على سطح المعمورة"؛ (كاظم،2002:4). "ثم إن نموَّ الفرد وتقدُّمه في العمر يؤدِّي إلى نوعٍ من الاتساق والتناغم بين قيمِه وسلوكه؛ بحيث يمكن أن يوصَف سلوك الفرد بما لديه من قيمة بارزة، كأن نقول عنه: إنه فرد متديِّن، أو اجتماعي، أو اقتصادي"؛ (كاظم،2002:7). "ومما لا شكَّ فيه أن السلوك الخُلُقي أحدَ أهم الجوانب المعبِّرة عن الشخصية، سواء في تفاعل الفرد مع ذاته أو تفاعله مع الآخرين، بل إن عَلاقة الفرد مع الجماعة التي يعيش فيها تَظهَرُ فيها شخصيتُه أكثر مما تظهر من خلالِ السلوك الخُلُقي، والسلوك الخُلُقي بهذا المعنى هو "جِمَاعُ تفاعل جوانب الشخصية الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والدافعية"، ومن هنا كان اهتمام علماء الاجتماع، والفلاسفة، وعلماء الأخلاق، والمفكِّرين - بجانبِ علماء النفس والمربِّين - بدراسة السلوك الخلقي"؛ (كفافي،2009:302). وقبل ذلك "فإن الإسلام رسالةُ قيمٍ وأخلاق في الدرجة الأولى، حتى صحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إنما بُعثِت لأُتَمِّم مكارم الأخلاق))؛ مختصِرًا رسالتَه في هذه المهمة الأخلاقية، ولا غرابةَ أن ربطَ الإسلامُ الأخلاقَ بالعقيدةِ، حتى نفى الإيمان عمَّن لا أمانةَ له، وعمَّن بات شبعانَ وجارُه إلى جنبِه جائعٌ، وعمَّن زنَى أو سَرَق أو شَرِب الخمر، وجعل من لوازم الإيمان: صلة الرحم، وإكرام الجار، وقَوْلَ الخير، ((مَن كان يُؤمِن بالله واليوم الآخر فليُكرِم ضيفَه، ومَن كان يُؤمِن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جارَه، ومَن كان يُؤمِن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليَصمُتْ))؛ (القرضاوي، 1995:7). والأخلاق ترجمةٌ سلوكيةٌ يعبِّر صاحبُها عن قيمٍ راسخة تَشرَّبَها في طفولتِه، وكبِرتْ مع الزمن حتى شكَّلت منهجيةَ تفكيرِه، وأسلوب حياته، وطريقة حديثه، سواء كانتْ موافقة لقيم المجتمع أم مخالفةً له. "فإذا كانت القِيم دينية ربَّانية، وعلى رأسها الإيمان بالله - تعالى - وبرسالاته، وبالجزاء العادل في الآخرة، وما يقرُّه هذا الإيمان من قيمٍ أخرى؛ مثل: حب الله - تعالى - والرجاء في رحمته، والخشية من عقابه، والتوكل عليه، والإخلاص له، أم كانتْ قيمًا إنسانية؛ مثل: الحرية، والكرامة، والعدل، ورعاية الفطرة، والاعتدال، والوسطية، واحترام الحقوق، والمساواة بين الناس، والرحمة بالضعفاء"؛ (القرضاوي، 1995:Cool. "ولأن قيم الطفل واتجاهاته تتكوَّن نتيجةَ تفاعلٍ طويلٍ خلال حياته بين استعداده وميوله الموروثة، والخبرات البيئية المحيطة؛ فإن هناك عَلاقة بين قيم الوالدين التي يَجِبُ أن تتوافق مع قيم المدرسة؛ ليقوما بغرسِها في أبنائهما؛ لكي لا تكونَ النتيجة صراعاتٍ خطيرةً بين الأجيال"؛ (إبراهيم جوهر: أدب الأطفال في فلسطين آفاق ورؤى مستقبلية. (2005)؛ تم الاطلاع (9/11/2012)، من: www.arabchildrenslileralure.com/ar/resources/ar) ما القيم؟ لغةً: قوَّم يقوِّم تقويمًا: عدَّل، وفي القرآن الكريم: ﴿ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5]؛ أي دين الاستقامة والاعتدال، وقيمة الشيء: قدرُه، وقيمة المتاع: ثمنه وما يقابله. اصطلاحًا: هي التي توجه سلوك الأفراد، وأحكامهم، واتجاهاتهم، فهي ما يتصل بما هو مرغوب فيه، أو مرغوب عنه من أشكال السلوك، في ضوء ما يصنعه ويصفه المجتمع من معايير وقواعد". (ناصر أحمد سنه. أطفالنا وغرس القيم. تم الاطلاع (8/11/2012). من www.islamselect.net/mat/87456). هذا، وقد تم تعريف القيم عند العلماء بمختلف رؤاهم؛ فقد عرَّفها علماء الاقتصاد، وعلماء الاجتماع، والفلاسفة، وعلماء النفس، وعلماء التربية؛ وفي هذا دلالة واضحة على أن موضوع القيم ودراستها والاستفادة منها موضوعٌ بالغُ الأهمية؛ لأنه يُسهِم إلى حدٍّ بعيدٍ في تكوين البناء النفسي والمعرفي والإدراكي للفرد، الذي يعتبر وحدة بِناء المجتمع، وبالتالي يتشكَّل المجتمع بثقافة تَسُود في فترةٍ - أو حقبة زمنية - ربما تطول أو تقصر، حسب تغيرات الظروف أو الأفكار السائدة في تلك الفترة. الضمير والقِيَم: "حسب دراسات تربوية حديثة، فإن بوادر وإرهاصات "نمو الضمير" عند بلوغ الطفل عامين، وهو نفس العمر الذي ذكره القرآن الكريم: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴾ [البقرة: 233]؛ تلك المدَّة من الرضاعة جديرةٌ بأن تُنشِئ روابط وعوائد وجدانية ونفسية بين الطفل وأمِّه، تمهِّد لتشرُّبِه نسق القيم الممتد؛ فالطفل منذ ولادته في تعلمٍ مستمرٍّ، يتعلَّم عندما يرى ويسمع، ويلعب ويأكل، ويبكي ويضحك. لكن هناك دراسات أخرى أشارت إلى أن بداية ظهور القيم والضمير يوجد بين (7 -10 سنوات)، وهي نفس المرحلة التي أرشدتْنا خلالها السنَّة النبوية الشريفة بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((مُرُوا أولادَكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع))"؛ (ناصر أحمد سنه: "أطفالنا وغرس القيم". تم الاطلاع (8/11/2012)؛ من: www.islamselect.net/mat/87456 "إضافةً إلى ذلك، فإن هناك دراسات أُجرِيتْ في هذا المجال، أشارت "إلى أن الفترة ما بين التاسعة والعاشرة من العمر هي فترةُ بزوغ القيم بصورة واضحة لدى الأطفال؛ حيث اتسع محصولهم اللغوي الذي يمكِّنهم من التعبير عن قيمهم وأفكارهم وأهدافهم بشكل واضح ومحدد"؛ (خليفة،1990:137). وفي حديث آخر يقول: إن الطفل "عبر سنوات المدرسة الابتدائية - أو مرحلة الطفولة المتأخرة - يتحوَّل المفهوم العياني للذات بالتدريج إلى مفهوم أكثر تجريدًا أو أكثر تعميمًا، ويدخل في تكوينه المقارنة بالآخرين"؛ (كفافي،2009:301). هل ترتقي القيم؟ عندما نتحدَّث عن الارتقاء، فإننا نتحدَّث عن السمو والعلو، لقد أثبتت الدراسات المتخصصة في المجال أن القيم عند الأطفال ترتقي بتزامنٍ عجيب مع ارتقاء عقولهم ووظائفها، وتزامنًا مع ارتقائهم العضوي الجسدي؛ لذا فإن ذلك يشكل تكاملاً في شخصية الإنسان بكل ما تحتويه من أبعاد. يقول "كولبرج" - والذي اهتمَّ بنظرية "بياجيه" في الارتقاء الأخلاقي -: "إن الارتقاء الأخلاقي يمر بثلاثة مستويات: أولها: مستوى ما قبل نموِّ الحكم الخلقي، ثم يأتي بعد ذلك المستوى الأخلاقي التقليدي، الذي يتضمَّن الانصياع والمجاراة، ثم المستوى الثالث والأخير، والذي يقوم على المبادئ الأخلاقية لتقبُّل الذات"؛ (خلف، 1990:96). وبما أن الارتقاء الأخلاقي يمر بثلاث مراحل، فإن في ذلك إشارة إلى الارتقاء، وإنني هنا - وبعد ذكر مصطلح الحكم الخلقي - أرى أنه من اللازم الحديث حول بعض المصطلحات ذات العَلاقة؛ كالسلوك الخلقي، والارتقاء الخلقي، والحكم الخلقي، والحاسة الخلقية، ليس من أجل الإضافة اللغوية؛ بل لوضع القاعدة القيمية التي تتشكَّل الأخلاق بناءً عليها، ولنستشرف مستقبل النشء والجيل الجديد. "السلوك الخلقي: هو السلوك الذي يخضع لمجموعة من القيم، والتقاليد، والعادات المقبولة من قِبَل مجتمع معين، أو من قِبَل جماعة دينية. الارتقاء الخلقي: هو التطور التدريجي لمفاهيم الفرد عن الصواب والخطأ، والضمير، والقيم الخلقية والدينية، والاتجاهات الاجتماعية والسلوك. الحكم الخلقي: هي المعتقدات التي يطبِّقها الفرد في التمييز بين الصواب والخطأ، وهي الاتجاهات التي تُكوِّن توجُّهَ الشخص الخلقي، سواء كانت هذه الاتجاهات تحكم سلوكه في كل موقف أو لا. الحاسة الخلقية: وهي تكافئ مصطلح "مَلَكة خلقية"؛ (كفافي،302 - 303: 2009). فالسلوك الخلقي تفاعلٌ يجري ضمن مِضْمَار الأخلاق، والارتقاءُ الخلقي هو تطور في المفاهيم والإدراك للسلوك، والحكمُ الخلقي هو نظرة ناقدة للسلوك المحكوم بين الصواب والخطأ، ثم تأتي الرابعة - وهي الحاسة الخلقية - كنتاجٍ أخير ينصهر فيه السلوك مع فاعله، ويصبغ ويتأصل معه. القيم الأخلاقية والقيم الدينية عند الأطفال: "أشار "يونيس وفولبي" إلى أن الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخِّرة - (الصفوف الرابع والخامس والسادس) - يرون القيم الدينية على أنها ذاتُ أهميةٍ كبيرة في حياتهم، وأنها ترتبط لديهم بقيمة الأمانة، والتعاون، والمسؤولية، والعدالة، واحترام الآخرين. كما أجرى "دنيس" دراسة بهدف الوقوف على قيم الأطفال في سن (11 - 12 - 13) سنة، وكان الإجراء المتَّبع هو تكليف الطفل برسم صورة لشخص يُعجِبه ويفضِّله، وبعد تحليله لمضمون هذه الرسومات تبيَّن أن أطفال هذه الأعمار يهتمون في رسوماتهم برجال الدين وأماكن العبادة، والأنشطة الدينية، وأشار الباحث إلى أن ذلك يعكس الاهتمام الإيجابي العميق بالقيم الدينية لدى أطفال هذه الأعمار. ويتفق ذلك مع نتائج الدراسة التي أجراها "بويل وستيوارت" على عيِّنة من الأطفال في الفترة من 8 - 15 سنة، والتي انتهتْ إلى أن القيمة الدينية تعتبر من أهم القيم لدى أطفال هذه المرحلة العمرية، كما أوضحتْ أن قيمة التدين تحظى بأهمية كبيرة لدى الإناث عنها لدى الذكور في هذه المرحلة، كما كشفتْ دراسة "هوفمان" أن الإناث في فترة الطفولة المتأخِّرة أكثر شعورًا بالذنب عند وقوع الخطأ من الذكور، كما يسلكن بشكل أخلاقي حتى في غياب الأوامر الخارجية"؛ (خلف، 98-99: 1990). وفي دراسة "خلف 1990"، والتي تم تطبيقُها "في البيئة المصرية على 800 تلميذ في المجتمع المصري في المدارس الحكومية، بمنطقة جنوب الجيزة التعليمية؛ حيث روعي في اختيار العيِّنة مستوى تعليم الأب، وأن يكون جميع أفراد العيِّنة من المسلمين؛ وذلك لأن أنساق القيم تختلف بين الأفراد الذين ينتمون لديانات مختلفة - أظهرت نتائج الدراسة "أن مرحلة الطفولة المتأخرة تتميز دون المراحل العمرية الأخرى بالتوجُّه الأخلاقي والقيم الأخلاقية؛ كالصدق والأمانة، وأن الإناث أكثر اتجاهًا نحو القيم الدينية، في حين أن الذكور أكثر اتجاهًا نحو القيم المادية والاستقلال والتفرد"؛ (خلف، 152،164: 1990)، وهذا يتسق مع دراسة "بويل وستيوارت"، و"هوفمان" سابقة الذكر. فسبحان الله الذي فطر الإنسان على الإسلام؛ حيث جاء في الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ما من مولودٍ إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه، أو ينصِّرانه، أو يمجِّسانه، كما تُنتَج البهيمةُ بهيمةً جمعاءَ، هل تُحِسُّون فيها من جَدْعَاء؟))؛ فطبيعة النفس أنها مجبولة على الإيمان والتوحيد وحب العبادة والتدين، ولكن الوسط الذي يتفاعل معه هو الذي يؤثِّر عليه في التدين والسلوك؛ فالعلماء اللادينيون يَهْدِيهم الله إلى الإسلام؛ لاكتشافهم بديعَ صنعِ الله - تبارك وتعالى - في الكون والمخلوقات، والراشدون يبحثون عن سبب وجودهم الحقيقي، وكيف يسير هذا الكون بكل ما يحتويه بدقةٍ متناهية؛ فيهتدون إلى توحيد الله - جل جلاله - فالإسلام هو دين الفطرة، ولا عجب أن تؤكِّد الدراسات الأجنبية والعربية أن القيم الدينية والأخلاقية هي التي تحظى بأعلى درجةِ اهتمامٍ عند الأطفال. وفي النهاية أقول: 1- إن الإسلام رسالةُ قيم وأخلاق، يدعو إلى التسامُحِ والصدق والعدالة والحرية، وغير ذلك مما ينادي به الغرب في زماننا هذا؛ فقد نادى بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ 1500 عام، وقد وصفه ربُّه بأجمل الأوصاف حين قال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]. 2- إن القيم مؤشِّر يحدِّد سلوك الإنسان في المستقبل؛ فإذا كانتْ تربيتُه طيبةً، أضاء وأنار، وطاب ذكره، وإلا فلا. 3- من العلماء مَن يقول: إن ضمير الإنسان ينمو عند بلوغه عامين، ومنهم مَن يقول: إن قيم الإنسان ومفهومه عن ذاته يبدأ عند الفترة ما بين (7 -10)، ومنهم مَن يقول: إن القيم تبزغ عند الطفل في الفترة ما بين (9 -10) سنوات؛ لذا يجب الاهتمام بهذه الفترة أيما اهتمام، والحرص على كل ما فيه الخير والصلاح في تربية الأبناء. 4- ترتقي القيم بارتقاء الإنسان؛ فالإدراك والوعي لديه ينموان وينضجان كلَّما تقدَّم في العمر حتى يصل للرشد والرشاد. 5- تعتبر القيم الأولى عند الأطفال هي القيم الدينية والأخلاقية، حتى إنها تكون بشكل أكبر عند الإناث عنها من الذكور، وذلك في المجتمعات الأوروبية وكذلك في المجتمعات العربية؛ فالفطرة أساس الإنسان وبدايته ومجبول منها. المراجع: 1- القرآن الكريم. 2- صحيح مسلم (كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد، حديث رقم 2658). 3- كفافي، علاء الدين (2009)؛ علم النفس الارتقائي، عمان، دار الفكر، ط1. 4- القرضاوي، يوسف (1995)؛ دور القيم والأخلاق في الاقتصاد الإسلامي، القاهرة، مكتبة وهبة. 5- خليفة، عبداللطيف (1990)، دراسة نفسية "ارتقاء القيم"؛ مجلة عالم المعرفة، الكويت. 6-كاظم، علي (2002)؛ القيم النفسية والعوامل الخمسة الكبرى في الشخصية، مجلة العلوم التربوية والنفسية، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس، م12. 7- جوهر، إبراهيم (2005)؛ مقال "أدب الأطفال في فلسطين آفاق ورؤى مستقبلية" www.arabchildrenslileralure.com/ar/resources/ar 8- سنه، ناصر (2012)؛ مقال "أطفالنا وغرس القيم". رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Culture/0/46765/#ixzz2KQ5BVoXW
المعلم بين المهنة والرسالة
تُجمع كل الأنظمة التعليمية بأن المعلم أحد العناصر الأساسية للعملية التعليمية التعلمية، فبدون معلم مؤهل أكاديمياً ومتدربٍٍ مهنياً يعي دوره الكبير والشامل لا يستطيع أي نظام تعليمي الوصول إلى تحقيق أهدافه المنشودة . ومع الانفجار المعرفي الهائل ودخول العالم عصر العولمة والاتصالات والتقنية العالية، أصبحت هناك ضرورة ملحة إلى معلم يتطور باستمرار متمشياً مع روح العصر؛ معلمٍ يلبي حاجات الطالب والمجتمع. إن الحاجة ماسة لتدريب المعلمين على مواكبة التغييرات والمستجدات المتلاحقة، ولتحقيق ذلك تتبني بعض الدول مفهوم " التعلم مدى الحياة " , هذا المفهوم الذي جعل المعلم منتجاً مهنياً للمعرفة, ومطوراً باستمرار لكفاياته المهنية. إن مهنة المعلم عظيمة لأنه الشخص الذي يقوم بعملية التعليم المنهجية, والتي يمر فيها معظم فئات المجتمع, حيث يلقى كل فرد نوعاً ما من التعليم. إن للمعلم رسالة هي الأسمى, وتأثيره هو الأبلغ والأجدى؛ فهو الذي يشكل العقول والثقافات من خلال هندسة العقل البشري, ويحدد القيم والتوجهات, ويرسم إطار مستقبل الأمة. إن رسالة المعلم تعتبر لبنة هامة في المنظومة التعليمية، تناط به مسئوليات جمة حتمها عليه تنامي هيكلية التعليم واتساع نطاقه من طرق تدريس ووسائل متنوعة ناتجة عن ثورة المعلومات, والانفجار المعرفي الهائل الذي يمخر المعلم أمواجه بهدف إيصال الطالب لمواكبة عصره. إن الرسالة الكبرى للمعلمين تتطلب جهداً كبيراً في تنمية معلوماتهم واكتساب مهارات متنوعة ليتمكنوا عن طريقها من التأثير على من يعلمونهم وخلق التفاعل الإيجابي بين الطلاب ومعلميهم فعلى المعلمين أن يكونوا قدوة حسنة في سلوكهم وأخلاقهم وأداء رسالتهم من أجل خلق جيل متعلم واع مفكر مبدع. لكن هذا المعلم المؤمن برسالته له حقوق لا ينبغي تجاهلها ومنها:- 1. حقوق المعلم المهنية: • من حق المعلم ان يؤهل تأهيلاً يمكِّنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ويتحقق ذلك عن طريق التدريب المستمر وتطوير المناهج وإكساب المعلم تلك المهارات. • رفع مستوى أداء المعلم وتطويره من خلال الدورات التدريبية اللازمة وإطلاعه على كل جديد في مجال التربية والتعليم, وتدريبه على استخدام الطرق الحديثة والتقنيات التربوية الميسِّرة لعملية التعليم. • تشجيع البحث العلمي والتجريب: يجب تشجيع المعلم على البحث العلمي والتجريب في مجال الإعداد، وطرائق التدريس، والادارة الصفية و التقويم...الخ. • رعاية المعلمين المتميزين والعمل على تنمية مواهبهم وتوثيق إنجازاتهم ونشاطاتهم المتميزة في الدراسات والأبحاث وتعريف الآخرين بها. • تحديد الأنظمة الوظيفية والجزائية تحددياً دقيقاً حتى يعرف المعلم ما له وما عليه. • معالجة مشكلات المعلم بأسلوب تربوي بعيداً عن التسلط والتشهير. • تمكين المعلم من تدريس موضوع تخصصه. • توفير البيئة المدرسية المناسبة حتى يعمل المعلم براحة وأمان. 2. حقوق المعلم المادية: • إعطاء المعلم المكانة التي يستحقها في السلم التعليمي وإعلان الضوابط التي تحكم الرواتب ليعيش بكرامة وضبط عمليات النقل والترفيع والترقية. • تقديم الحوافز والمكافآت المادية لتنمية دافعية المعلم وحبه لمهنته والانتماء لها. • تحقيق الشعور بالأمن والرضى الوظيفي للتفرغ لرسالته وعدم الاندفاع لممارسة أعمال أخرى. 3. حقوق المعلم المعنوية: • تغيير النظرة النمطية للمعلم في أذهان المجتمع وإبراز الصورة المشرقة له ودوره في بناء الأجيال وزيادة وعي أولياء الأمور والطلاب بأهمية احترام المعلم وتقديره. • منح المعلم الثقة والتعاون معه على تحقيق رسالته السامية ورفع روحه المعنوية وتقدير جهوده. • وضع نظام يحفظ للمعلم كرامته من الاعتداءات المختلفة. • احترام المعلم وتقديره والاستماع له ومساعدته في حل المشاكل التي تواجهه. لم تعد رسالة المعلم مقصورة على التعليم، بل تعداها إلى دائرة التربية، فالمعلم مرب أولاً, وقبل كل شيء، والتعليم جزء من العملية التربوية. ويتأكد هذا الدور في ظل المشتتات العديدة وفي ظل تقنية المعلومات المتنوعة التي نشهدها هذه الأيام. مما يفرض على المعلم أن يواكب عصره فكما أن له حقوق عليه أيضاً واجبات. 1. واجبات المعلم المهنية: ومن أهم هذه الواجبات: 1. على المعلم أن يكون مطلعاً على سياسة التعليم وأهدافه ساعياً إلى تحقيق هذه الأهداف المرجوة وأن يؤدي رسالته وفق الأنظمة المعمول بها. 2. الانتماء إلى مهنة التعليم وتقديرها والإلمام بالطرق العلمية التي تعينه على أدائها وألا يعتبر التدريس مجرد مهنة يتكسَّب منها. 3. الاستزادة من المعرفة ومتابعة كل جديد ومفيد وتطوير إمكاناته المعرفية والتربوية. 4. الأمانة في العلم وعدم كتمانه ونقل ما تعلمه إلى المتعلمين. 5. معرفة متطلبات التدريس: على المعلم أن يحلل محتوى المنهج من بداية العام الدراسي ليحدد على أساسه طرائق تدريسه حتى تتناسب مع أنماط تعلم طلابه. 6. المشاركة في الدورات التدريبية وإجراء الدراسات التربوية والبحوث الإجرائية. 2. واجبات المعلم نحو مدرسته: 1. الالتزام بواجبه الوظيفي واحترام القوانين والأنظمة. 2. تنفيذ المناهج والاختبارات حسب الأنظمة والتعليمات المعمول بها. 3. التعاون مع المجتمع المدرسي. 4. المساهمة في الأنشطة المدرسية المختلفة. 5. المساهمة في حل المشكلات المدرسية. 6. توظيف الخبرات الجديدة. 3. واجبات المعلم نحو الطلاب: • غرس القيم والاتجاهات السليمة من خلال التعليم. • القدوة الحسنة لطلابه في تصرفاته وسلوكه وانتمائه وإخلاصه. • توجيه الطلاب وإرشادهم وتقديم النصح لهم باستمرار. • تشجيع الطلاب ومكافأتهم. • مراعاة الفروق الفردية والوعي بطبيعة المتعلمين وخصائصهم النمائية المختلفة. • المساواة في التعامل مع الطلاب. • تعريف الطلاب بأهمية وفائدة ما يدرس لهم وأهمية ذلك في حياتهم. 4. واجبات المعلم نحو المجتمع المحلي: • القيام بدور القائد الواعي الذي يعرف القيم والمثل والأفكار التي تحكم سلوك المجتمع. • توافق قوله مع تصرفاته وإعطاء المثل الحي لتلاميذه ومجتمعه. • على المعلم أن يكون على علم بقضايا شعبه المصيرية وبالمتغيرات والتحديات التي يمر بها المجتمع، والتفاعل مع المجتمع والتواصل الإيجابي معه. • أن تتكامل رسالة المعلم مع رسالة الأسرة في التربية الحسنة لأبنائها. صفات المعلم المنشود الذي يؤمن برسالته: إن هناك صفات يجب أن تتوفر في المعلم المؤمن برسالته حتى يكون عنصراً فاعلاً في عملية التغيير الاجتماعي التي نسعى إلى تحقيقه:- • الإخلاص في العمل والولاء للمهنة والالتزام بها والاهتمام بنمو طلابه من جميع النواحي المختلفة. • التعليم رسالة وليس مجرد مهنة: يعي المعلم دوره ويتحرك بدافع ذاتي داخلي مدركاً لرسالته ويسعى لتحقيقها. • يحمل هموم شعبه: المعلم المؤمن برسالته يتفاعل مع قضايا شعبه ومعاناتهم ولا يغفل عنها عند القيام بواجبه الوظيفي، إنه المعلم الذي يستطيع دمج فنه وتدريسه بهذه المعاناة وتوجيه طلابه إلى الاهتمام بها والتفاعل معها. • عطاء لا ينتظر العطاء: المعلم المؤمن برسالته لا يربط بين جهده وعطائه وبين ما يحصل عليه من مردود مادي ومعنوي، بل السير نحو تحقيق هدفه الرسالي وتسخير كل طاقاته وإمكاناته لذلك. • المعلم القدوة: المعلم صاحب الرسالة يعمل بما يعلم ويُعلِّم ، فهو صورة ينعكس فيها ما يعلمه لطلابه. • المظهر الحسن: على المعلم أن يحسن هندامه ومظهره بعيداً عن الإسراف ولكن في حدود الاعتدال، فذلك أدعى للقبول والتقدير له. • النمو الأكاديمي في مادة تخصصه: على المعلم أن يتابع نموه الأكاديمي جنباً إلى جنب مع النمو المهني حتى يتابع كل جديد ويكون مرجعاً لطلابه وزملائه مع الاهتمام بالتخصصات الأخرى خاصة ذات العلاقة بموضوع تخصصه حتى يقدم لطلابه نسيجاً متناسقاً وكاملاً من المعلومات. • العدل والانصاف: على المعلم أن يحترم آداب المهنة وأخلاقياتها ويقوم بالعدل والقسط بين طلابه، يقوِّمهم حسب ما يستحقون دون أي اعتبارات أخرى. • التعليم مشاركة: إن العملية التعليمية جهد مشترك لها مدخلات كثيرة من أهمها المعلم والمتعلم والكتاب والمنهج.....، ولكلٍّ دوره الذي لا يخفى، ولكن يجب الاهتمام بدور المتعلم وإشراكه في التخطيط والتعليم والتقويم وتتسع هذه المشاركة كلما تقدم الطالب من مرحلة إلى أخرى. • معلم ومتعلم في نفس الوقت: المعلم صاحب رسالة لا ينقطع عن طلب العلم مهما بلغت معرفته وتقدم به العمر، ولا يجد حرجاً في التعلم حتى من طلابه. • اسكتشاف المواهب ورعايتها: النبوغ ليس قصراً على التفوق الدراسي بل له جوانب شتى من شعر وخطابة وقدرات علمية وإبداعية وإمكانيات قيادية، تحتاج هذه الجوانب إلى معلم يكتشفها ويصقلها وينميها ويعمل على إشباعها من خلال الرعاية والأنشطة المدرسية المتنوعة. • مراعاة الفروق الفردية: على المعلم الاهتمام بالفروق الفردية بين طلابه وأنماط تعلمهم المتعددة وإعداد أنشطة وطرائق تناسب مستوياتهم وقدراتهم وحاجاتهم ودوافعهم. إن رسالة المعلم من أسمى وأشرف الرسالات، وأمانة من أعظم وأثقل الأمانات، لأن المعلم يتعامل مع النفس البشرية التي لا يعلم إلا الله بُعد أعماقها واتساع آفاقها، فالمعلم يحمل رسالة سامية يعد فيها جيلاً صالحاً مسلحاً بالعلم والمعرفة. ولكن المعلم في ربوع وطننا فلسطين يحمل عبء رسالة خاصة، فهو ليس منْ يدِّرس في مدرسة.. بل الذي يمتلك القدرات في أن يجعل مجتمعه قادراً على الصمود وعلى امتلاك المعارف وقادراً على الصمود والتحدي، إنه المعلم الفلسطيني الذي يحمل رسالته يعلِّم الأجيال قضية وطنه وجوهر الصراع مع المشروع المعادي. وعلى امتداد تاريخ النضال الفلسطيني، لعب المعلم دوراً قيادياً وإنتاجياً، فقد أنتج قيادات خيرة انخرطوا في قوى حركات التحرر العربي، حيث كان المعلم وما يزال المدرس, والموجِّه والمربي والزارع والحريص على التمسك بقدسية قضية فلسطين. إن المعلم الفلسطيني هو المعلم النموذج الذي أعطي الكثير لشعبه وأمته العربية, ولا يزال يعطي, رغم الظلم والإجحاف الذي لحق به. ولقد صدق الشاعر عبد الغني أحمد الحداد في قصيدته "رسالة المعلم" حيث خاطب المعلم صاحب الرسالة قائلاً: تحيا وتحملُ للوجودِ رسالةً قُدُسِيَّةً يسمو بها الأطهارُ ما أنت إلا النبعُ فيضُ عطائِهِ خيرٌ يفيضُ وهاطلٌ مِدرارُ يكفيكَ فخراً ما صَنَعْتَ على المدى تَشْقَى وَغَيْرُكَ مُتْرَفٌ مِهْذَارُ يُعطي الكريمُ وأنْتَ أكرمُ مانحٍ هيهاتَ لَيْسَ تُثَمَّن الأعمارُ هذِي الحضاراتُ التي تزهو بها لولا المعلمُ هَلْ لها إثمارُ؟!
رتب معلوماتك قبل اجتياز امتحان البكالوريا
من خلال اقتراحاتكم المتواصلة نصل الى الشروع في فتح فضاء خاص بالتحضير البكالوريا ، وهذا المشروع لن يرقى الى النجاح دون المشاركة في تنشيطه والعمل على بعث روح النشاط فيه ... منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Benbad10 منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Benbad12 منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Benbad13 من هنا على بركة الله
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» دورات البكالورياء وحلولها
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالخميس نوفمبر 06, 2014 8:15 pm من طرف زائر

» بكالوريا 2011شعبة آداب وفلسفة
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالسبت أكتوبر 05, 2013 10:17 pm من طرف زائر

» فرض الثلاثي الأول 2ع تج
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالأربعاء سبتمبر 25, 2013 11:45 pm من طرف mohahou

» الجلفة انفو تحاور المبدعة " بوعكاز سارة " / أدبنا في الجزائر مُسيس و"حياتي للغير " هي عنوان روايتي
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالأربعاء أغسطس 28, 2013 5:48 pm من طرف Admin

» أجمل المواقف التي أضحكت الرسول عليه الصلاة و السلام
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالأربعاء أغسطس 28, 2013 5:47 pm من طرف Admin

» فيما ملتقى "المشروع الحضاري عند مالك بن نبي" يختتم جلساته
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالإثنين أبريل 29, 2013 6:07 pm من طرف Admin

» المبادئ والقيم
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالأحد فبراير 17, 2013 12:52 am من طرف Admin

» القيم والاستهلاك
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالخميس فبراير 14, 2013 10:58 pm من طرف نازك الملائكة

» اليك يابـســـــــــاتين الحياه
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالخميس فبراير 14, 2013 10:41 pm من طرف نازك الملائكة

» كيف تعاتب صديقك دون أن تخسره.. ؟؟؟
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالأحد فبراير 10, 2013 3:32 pm من طرف Admin

» تلامذة الجيل الجديد، وأزمة القيم!
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالسبت فبراير 09, 2013 11:07 pm من طرف Admin

» الوفاء والاخلاص
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالسبت فبراير 09, 2013 11:02 pm من طرف Admin

» هدم القمم طريق لهدم القيم
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالسبت فبراير 09, 2013 7:31 pm من طرف Admin

» القيم وتشكيل المستقبل
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالسبت فبراير 09, 2013 7:22 pm من طرف Admin

» أزمة القِيَم في عالمنا المعاصر
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالسبت فبراير 09, 2013 7:13 pm من طرف Admin

»  في احتفالية بمناسبة المولد النبوي الشريف ثانوية عبد الحميد ابن باديس بحاسي بحبح تكرم طلبتها المتفوقين
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالجمعة فبراير 08, 2013 10:17 pm من طرف Admin

» اختبار الفصل الثاني -علوم الطبيعة والحياة-
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالأربعاء يناير 30, 2013 8:54 pm من طرف Admin

» صلى الله عليه وسلم
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالسبت ديسمبر 29, 2012 3:31 pm من طرف نازك الملائكة

»  ادخلوا واعرفوا لاه الجامع يسمى بالانجليزية mosque
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالخميس ديسمبر 27, 2012 9:46 pm من طرف aissa82

» أعمال فاروق جويدة الكاملة :
منتدى ثانوية عبد الحميد بن باديس حاسي بحبح - البوابة Emptyالخميس ديسمبر 27, 2012 12:54 pm من طرف Admin

الوفاء والاخلاص
الوفاء والاخلاص كلمتان حينما نقرأها نحس من الوهله الاولى بدوام الدنيا بخير نعم اعزائي ان هاتين الكلمتان لهم شأن عظيم عند الانسان فالوفاء والاخلاص لمن حولنا نجد المتعة ونحس بلذات الدنيا التي نعيش فيها فعندما نجد وفاء واخلاص الاخوة بين بعضهم الذين في تواصل مع بعضهم البعض والصلة المتميزة التي لاتغيرها مشاغل الدنيا ولاظروف الزمن نعرف ان زمننا هذا بخير كذلك وفاء الاحبه والاصدقاء ان للوفاء والاخلاص دور كبير بين الاحبه الذين لايتغيرون على مر الزمان والمكان فهم صامدون لاتغيرهم امواج البحر يبقى الوفاء والاخلاص باقي يدوم على مر الزمان كذلك بين الاصدقاء الاوفياء المخلصين الذين قدروا معنا الصداقة والاخوة بين من عاشوا معهم لسنوات طويلة فهم قد يفترقوا لايام او لشهور ولكن يبقى في الصميم ذلك الوفاء والاخلاص لتلك الصداقة الصامدة فالاصدقاء كالجبال الراسيه التي لاتهزها الرياح الشديدة تبقى مخلدة في الارض شامخة لان اساسها مبني على الوفاء والاخلاص نعم اعزائي ان هاتين الكلمتان يحتاجها الشيء العظيم في القلب وهو الـــــــــــــحـــــــــ ــــــــــــــــــــب فاذا انعدم الوفاء والاخلاص انكسر ذلك الحب فالاخلاص والوفاء والحب كالمثلث احداهم مكمل للاخر اذا انعدم احدهم اختل ذلك الشكل ولم يصبح مثلث نعم فكل من الحب والوفاء والاخلاص كلمات لابد ان تجتمع في الفؤاد فأذا انتزع احدهما عن القلب يصبح لاقيمة للبقية